
زاوية ابن سيدي عياش
بلدية طبلبة
زاوية ابن سيدي عياش
إتسم اواخر القرن الثامن هجري [الرابع عشر ميلادي] بظهور حركة زوايا واسعة النطاق بالسواحل الافريقية متزامنة مع حركة المذهب المالكي و لئن كانت المالكية ممثلة لفئة الفقهاء و العلماء فان حركة الصلحاء استندت للفئات الاجتماعية الاقل ثراء و تتميز هذه الحركية كونها في سياق مسار تاريخي عام قائم على إعادة تعمير الارض انطلاقا من انموذج جديد و هو الزوايا القروية و في هذا الاطار بنيت زاوية ابن سيدي عياش الواقعة وسط مدينة طبلبة"السفرة" و التي لا يوجد تاريخ دقيق لتأسيسها لكن صاحب الضريح دفن بها سنة 1338م و قد حبس لهذه الزاوية أراضي فلاحية في جهات مختلفة من البلاد مما جعلها تلعب الدور الاهم في التعليم و التثقيف و إعانة الفقراء و المحتاجين و إستضافة عابري السبيل كما كان أبناء الزاوية يتعاونون مع وجهاء البلدات الاخرى و مع اهل السلطة لفرض الامن و وأد الفتن.